الشاعر علي عبدالله خليفة

 

لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا

تصوير وإخراج: ابراهيم الرقيمي


الشاعر البحريني علي عبدالله خليفة

أمين عام جائزة عيسى لخدمة الإنسانية

مواليد مدينة المحرق بمملكة البحرين، تلقى دروسه بمدارس البحرين واجتهد في تحصيل ثقافة عامة عن طريق القراءة والاطلاع، إلى أن حصل على وسام الكفاءة من تونس 1973 والدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة جوسيبي سيكلونا الدولية 1987، ووسام الكفاءة من الدرجة الأولى بمملكة البحرين 2002، والجائزة العالمية الكبرى في الفنون من رومانيا 2006.

من رواد حركة الشعر الحديث في الخليج والجزيرة العربية، شاعر مؤسس في حركة الشعر البحريني الحديث، وصاحب تجربة أدبية ممتدة، وأحد الباحثين المهتمين بالثقافة الشعبية.

نشر ديوانه الأول ( أنين الصواري ) في بيروت عام 1969. وأصدر عشر مجموعات شعرية بالفصحى وبالعامية، وله عدة أبحاث في التراث الشعبي منشورة في  مجلات عربية وأجنبية متخصصة.

ترجمت مختارات من شعره إلى الإنجليزية والفرنسية والفارسية والإيطالية والرومانية  والروسية والبرتغالية، وصدرت له في باريس 2006 ترجمة مختارات بالفرنسية بعنوان ( قمر وحيد Lune Solitaire ) ترجمها المعطي قبال . وأصدرت له مؤسسة ربيع الشعراء الفرنسية مجلدا بعنوان (Affinites وشائج) حوى مختارات أخرى ترجمتها ثريا إقبال رفق دراسات وأبحاث تحليلية لناقد فرنسي وناقدة تونسية.

 أسهم في تأسيس أسرة الأدباء والكتاب 1969 والملتقى الثقافي الأهلي 1994.

أسس لإصدار المجلات الثقافية الفصلية :( كتابات ) 1976 ، (المأثورات الشعبية) 1984 ، (البحرين الثقافية) 1991 ، ( الثقافة الشعبية ) 2008 وتولى رئاسة تحريرها وما يزال.

أسس وتولى إدارة مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية في الدوحة بـدولة قـطـر 80 – 1986 م. 

أسس (أرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر) بمملكة البحرين 2007 وتولى إدارته.

انتخب في براغ نائبا لرئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي 2012 وثم انتخب رئيسا للمنظمة بمدينة برجامو الإيطالية 2016 وما يزال.

يشغل حاليا موقع مدير عام إدارة البحوث الثقافية بالديوان الملكي بمملكة البحرين. والأمين العام لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية.

  عنوانه الإلكتروني :akhalifa44@hotmail.com 

  موقعه الإلكتروني : alikhalifa.com

    عنوانه البريدي : ص ب  5050 المنامة - مملكة البحرين


**********

قصيدة في وداع السيدة الخضراء

عندما يُغرقكِ المدُّ ،
    ويمحو ذكركِ الأسفلتُ
        تبقينَ بجوف التربة السمراء عِرْقا ً. .
واهنا ً، ذكرى حياة ْ
لملايين البواسق ، سيّدات الشجر المعْطي
وكنتِ أمرأة َالبحر ، يذوبُ البحرُ وَجْدا ً
عندما يجثـُو كـَليما ً . .
يغسلُ الأقدامَ . . حُبـًّا، ثم يَرْحَلْ
فإذا عادَ ، شربتِ دمعَهُ المالحَ ، كنتِ
خادمَ البيتِ ، ملاذ َ المتـْعَب المضْـني
   وأمَّ الفُـقـَراءْ
***
حيثـُما امتدّتْ على الأرض فـَلاة ْ
ثابتٌ أَصْـلُك ، فـَرْعاءُ ،
رذاذ ُ الغيم يُقـْرئـْك ِسلامَ النهر ِ والبحر ِ وأجرامَ
 السَّماءْ
***
ما الذي يمكنُ للطفل الذي يغفـُو على حضْـني أَقـُولْ
عندما يلمحُ ظلا ً لبقاياكِ بأطراف الحقولْ
ويغنـّي بعضَ ما جُنـَّتْ به الدُّنيا ، وماتـَتْ
من تباريح أساه الشُّعراءْ ؟
ما الذي يمكنُ يا سيدتي الخضراءَ ،
                                  والدُّنيا تـُغادرْ
لونـَها الأخضرَ ،
        والأرضُ التي كانَ لها عُرسُ البـِذَارْ
قـَتـَلـَتْ أشواقـَها الحرّى
         وقالتْ للرِّجال الجُوفِ : هاتوا
    كل ما تبقونَ إسمنت وقار ؟!

**********

قصيدة حدّثيني

قد حوانا اللـَّـيل، 
والأشواق في الأحداق ِ تـُوحي 
حدثيني يامها نجد، 
        بأشعار النـُّزوح ِ    
واسْـكـُبي عذب حديث النـَّـفـْس ِ 
 في قلبي وروحي 
أسمعيني همسك المغْـناج ، 
ياهيفاء بوحي.. 
بالذي أضناك من وجد، 
ومن تـَوق الطـُّموح ِ 
حدثيني، وأفيضي.. 
علـَّها تـُشْـفي جروحي. 

* * * *
لا تلومي قلبي الصادي 
إذا لـَج وغالى 
في اشتياق ٍ يرتجي 
 همس تناجينا و ِصالا 
أنا لا أطلبُ إلاَّ 
 أن أرى البدر اكْـتمالا 
هو في العلياء يزهو 
 كيفما شاء اختيالا 
وأنا في الارض ِ يكفي 
  أن أراه يتلالا.

**********

قصيدة قرنفلة الوقت

ها هُنا ، في حَضْرة الورد اغـْـتـَسَـلـْنـا
وَاقـْتـَسَمْنا شَجَرَ العمرِ 
ودارتْ بيننا لهفة الماءِ
وأشواقُ الصَّحارى
كـُلُّ نبعٍ  كانَ يَروي قصةً 
ويُداري مَسَّ شيءٍ
نابض  في القلبِ ، مَستورا ً ، مُدارا
آهِ ، يا بوحَ الحَيارى
يا حديثَ الأعْين  النـُّجْـلِ 
قـُرنـْـفِلاتُ الوقتِ لا تـُبدي جهارا
أيُّ سيفٍ لكِ في الغِمْدِ ، تعالي
ليس عندي غير ماء الله أسقيهِ
لأطيارٍ وغزلان  سُهارى
مالَ غصنٌ من دوالي العِشْق  مَفـْتوُناً 
وألقى ثـَمَراً  يَقـْطـُر خَمْراً 
لم تـَذُقْ منه أباريقُ السُّكارى
فهلمّي ، نجمة  الصُّبح ِ، تـَعاليْ
نَجْـتـَرحْ  لحناً  مُصفـّى
نـُوسعُ اللـّيلَ . . 
      وعن كلِّ نـُجوم ِ اللـّيل ، حُباً ، نـَـتوارى .

شعر : علي عبدالله خليفة - البحرين

إرسال تعليق

0 تعليقات