مدفع الافطار

هذا الموضوع برعاية


للإعلان في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
للمشاركة في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا

مدفع الافطار

كتبت/  فاطمة العالي



يعتبر مدفع الافطار من الموروثات التاريخية المتراكمة والتقاليد المتبعة في العديد من الدول العربية والاسلامية، وذلك يقوم أفراد الأمن طوال الشهر الفضيل بإطلاق القذيفة المدفعية لحظة مغيب الشمس معلنين بذلك انتهاء الصوم وإعلان لحظة الإفطار, وكذلك الوضع كان في البحرين، ويذكر المؤرخون بإن القاهرة هي أول دول يُطلق فيها مدفع الافطار، وذلك في عام ٨٦٥ هجرية، ولكن في البحرين بدأت الفكرة في عام ١٩٢٨ ميلادية، ويُطلق عليه في البحرين وبعض دول الخليج اسم ” الواردة“، حيث تقدم العضو خليل ابراهيم كانو، وفي بعض المصادر علي كانو، في محاضر اجتماعات مجلس البلدية باقتراح اطلاق مدفع الافطار في كل يوم طيلة شهر رمضان.

المدفع في مذكرات بلغريف

يذكر المستشار بلغريف في مذكراته انه في الاول من مارس في عام ١٩٣٠ ميلادية، اطلقت المدافع في البحرين احتفاءاً بعيد الفطر، وصادف يوم الاحد الثاني من مارس أول أيام عيد الفطر، وهذا ما يوضح ان المدفع يُطلق ايضاً ليلة العيد لإعلام الناس بحلول العيد، في البحرين كان هناك الكثير من الاماكن، مثل المحرق والمنامة وقلعة الشرطة، وبعدها انتقلت الى العديد من مناطق البحرين، وكان يتم اختيار المشرف على مدفع الافطار في البحرين من قبل قضاة الشرع، ممن يحملون الامانة وحسن الخلق وضبط التوقيت.

مهمة الاشراف على المدفع

ومن أشهر من قام بمهمة الاشراف على مدفع الافطار في المنامة، الشيخ درويش بن رحمة بن درويش الذواذي، والشيخ عبد الله بن سيف بن أحمد، والملا جاسم بن محمد بن جاسم، والحاج نوار بن علي الوزان، تتلخص طبيعة الإشراف على مدفع الإفطار في ضبط وقت غروب الشمس بالتوقيت مع مقارنتها بالغروب الفعلي للشمس، حيث يعطي الشيخ المشرف على مدفع الإفطار الأذن للرامي أن يطلق المدفع إيذاناً بدخول وقت المغرب وحلول موعد الإفطار، وكان صوت المدفع يسمع لمسافات بعيدة وخاصة أن طبيعة الزمن لم تعد فيه من وسائل الضجيج المنتشرة حالياً..

جزيل الشكر للفنان إسحاق الكهوهجي 


إرسال تعليق

0 تعليقات