نصائح ام هلال - آداب السلام

 

هذا العدد برعاية مجوهرات الزين



لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا

كتبت/ خوله حسن احمدي

الزيارات المتواصلة للأهالي والجيران من عادات وطباع أهالي مملكة البحرين منذ القدم، وكل جار يهتم لجاره كما يهتم لشقيق له فالزيارة تُدخل السرور على القلب وتزيد المحبة والألفة بين الناس، لذا هناك آداب للزيارة، وآداب للسلام وللجلوس لنعطي احترامًا أكبر للبيت الذي استضافنا واستقبلنا لزيارته.


السلام حين الدخول

حين نُقبل على الجالسين في غرفة الضيُوف نقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحين نأتي لنُصافح أول الجالسين لابد لنا أن نقوم بمصافحة جميع الجالسين ونتمم السلام ولا نستثني شخصًا فهذا يدُل على المراعاة و الأدب، فإنه من "السنع" كما يقال باللهجة البحرينية الدارجة، أي بمعنى الأدب. أما إن كنت من الجالسين ودخل شخص أكبر منك سنًا ليصافحك ويسلم عليك وجب عليك الوقوف احترامًا وكرامة لسنه. ومن اللين واللطف أن تصافح الآخرين بانشراح صدر ولين دون تكلف مع ابتسامة وضغط لطيف على اليد ومن ثم تركها بسهولة، إلى جانب إمساك اليد بالطريقة الصحيحة وليس فقط عبر أطراف الأصابع ولكن بحرارة ولين قلب لتظهر محبتك وترحيبك، ولا تمسكها بقسوة وتهزها كثيرًا. كما أن هناك عادة خاطئة تُبين للآخر بأنك لا مباليًا للترحيب به، فهي عادة الانشغال بشيء ما في حين المصافحة كالحديث في الهاتِف، فالأجدر أن تغلق الهاتف وتطلب من المتصل أن يتصل في وقت لاحق لأنك على وشك أن تلقي التحية والسلام على أهل الدار.

آداب الجلوس بين الضيوف:

لا تجلس إلا إن أذن لك صاحب البيت، ومن المكروه عند الجلوس بين الضيوف أن تضع رجلك فوق الأخرى أمام الآخرين، سواء كانوا كبارًا أو يصغروك سنًا، ويطلق على هذا التصرف بالبحريني " منقود " ويعني غير مستحب، فهو يدل على عدم احترامك وتجليلك لمكانتهم وكُبر سنهم.


آداب الحوار بين الضيوف:

حين تجلس مع الجميع يجب عليك أن ترد على من يحدثك ولا تنشغل بشيء آخر كالهاتف أو الحديث مع شخص آخر أثناء سير الحوار تقديرًا للمتحدث. وعادة في الجلوس مع الآخرين يشتد الحوار عن الكثير من المواضيع وإبداء كل شخص رأيه عن الأمور فينجم عن ذلك أحيانًا نقاشًا حادًا، وُجب عليك في هذه الحالة أن تكون لينًا وأن تكُون طبقة صوتك موازية لصوت الأخر ولا ترفع صوتك وكأنك في شجارٍ ومشادة كلامِية، هدأ من صوتك ولا تجعل كلماتك حادة وبطبيعة الأنسان أن يفور أحيانًا ولكن اهدأ وهذب نفسك أمام الأخرين قدر المستطاع، فبتصرفك الحليم حتى لو كان الآخر مخطئًا سيلين وسيفهم مقصدك ، الهدف من الحوار هُو توضيح رأيك وتبيان الأمور على حقيقتها بمنظورك فقط وليست ساحة عراك وتجنب تعصبك في الرأي ، و فكر قبل أن تتحدث فالتسرع قد يؤدي إلى نقل أفكار صحيحة بطريقة خاطئة .

تدقيق ومراجعة: حوراء الصباغ





إرسال تعليق

0 تعليقات