الحكم الدولي | إبراهيم الدوي

 

للإعلان في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
للمشاركة في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا

جزيل الشكر للحكم الدولي الكابتن إبراهيم الدوي

الحكم الدولي

كتبت/ فاطمة العالي
تصوير/ إبتسام بدر الذًخر


في لقاء أجرته الفنر مع الحكم الدولي ابراهيم بن يوسف الدوي، الذي بدأ حياته الرياضية وهو طالب، حيث كان يلعب كرة القدم مع رفاقه في المنطقة، وكان المرحوم احمد بن راشد الزياني يخرج من منزله ونهرهم لما يسببوه من ازعاج في المنطقة.


البداية من ” الفريج ”

مارس إبراهيم بن يوسف كل الالعاب الرياضية في المدرسة ومن ثم ركز على كرة الطائرة وكرة القدم، أفلح في كرة الطائرة، أما في كرة القدم فهو في مستوى درجة ثانية، مشواره الرياضي كان مشوار طويل وكبير، وكان يلعب كرة القدم في نادي الحالة عام ١٩٦٣، ومن ثم انتقل إلى لعب كرة الطائرة مع مع رفاقه وصنعوا لهم ملعباً قريباً من مجلسهم في منزلهم القديم، وكونوا لهم فريق يتكون من أبناء ” الفريج ” ومن ثم بدأ الفريق يتطور وينافس نادي البحرين ونادي باكستان وفريق الشرطة، وحازوا على البطولات من عام ١٩٦٨ حتى عام ١٩٧٤. 

أول البطولات

في عام ١٩٦٥- ١٩٦٦ حصلوا على البطولة في دورة المدارس لكرة الطائرة، في مدرسة المنامة الثانوية، والطلاب الذين شاركوا معه هم خليفة شبعان وسلمان بن هندي وعبد العزيز بن علي، وعلي انجنير، احمد غلوم، وحسين من الحد ومحمد بوجيري، وطلاب آخرين من المنامة.

ميدالية سمو الأمير

 حصلوا على الميدالية من سمو الأمير  محمد بن سلمان الذي كان يحضر المباريات النهائية، واحتكروا البطولات لكرة الطائرة في نادي الحالة لعدة مواسم، مع اللاعبين احمد صالح رحمه الله وأخيه إبراهيم صالح وسعيد الحمد وخالد الحمد وعبد الستار وخليفة هجرس وخليل حسن ومحمد غلوم وأحمد غلوم.

تأسيس الأتحاد

تأسس أول منتخب لكرة الطائرة في البحرين عام ١٩٧٤، وكان إبراهيم بن يوسف مدرباً وعضو لمجلس الادارة، في العام ١٩٧٤ انبثقت فكرة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، فأجتمع مدير الشؤون الاجتماعية الأستاذ المرحوم جميل الجشي مع إبراهيم بن يوسف، بهدف تأسيس اتحاد، وكان من ضمن المؤسسين إبراهيم بن يوسف وأحمد حمادة، وأحمد صالح ومحمد رفيع وعبد اللطيف كمال. تكون أول مجلس لاتحاد كرة الطائرة عام ١٩٧٥برئاسة الشيخ عبد الرحمن بن فارس رحمه الله، ويتكون من أحمد صالح ومحمد حمادة وعبد الله حبيب.

محكم درجة أولى

أما في كرة القدم فكان إبراهيم بن يوسف لاعب من مستوى درجة ثانية، في نادي الحالة، مع يوسف زويد ومحمد غلوم، في عام ١٩٦٦ أصبح إبراهيم الدوي أمين سر مجلس نادي الحالة، وفي ٢١ نوفمبر ١٩٦٦ اصبح حكم من حكام البحرين لكرة القدم، وحكم في مباريات درجة ثانية وثالثة، ودرجة أولى، وأصبح حكم درجة ثانية، وواصل في التحكيم إلى عام ١٩٦٨، وبُعث إلى دورة في الاسكندرية من أربعين يوماً لترقية الحكام، كانوا ثلاثة بحرينيين فقط، وهم إبراهيم بن يوسف ومالود هديب والاستاذ مبارك ردينة، الاستاذ إبراهيم بن يوسف ومالود هديب للترقية لحكام درجة أولى، أما الاستاذ مبارك لحضور الدورة فقط، ومن ضمن المحاضرين كان المعلق الرياضي المشهور محمد عبد اللطيف، ومن ضمن الحكام كان هناك حكام دوليين من جمهورية مصر. حصل الاستاذ إبراهيم بن يوسف على شهادة الترقية، فأصبح حكم درجة أولى.




رعاية صاحب الجلالة

اهتمام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى للرياضيين، وهو الراعي الأول والداعم الأول للرياضة في البحرين، في ٣ سبتمبر عام ٢٠٠٢ ساهم مجموعة من الرياضيين في رفع الرياضة في مملكة البحرين، وأهداهم صاحب الجلالة وسام الكفاءة من الدرجة الأولى، وهذا فخر لكل رياضي استلم الوسام، وتم ادراج اسم إبراهيم بن يوسف لاستلام الوسام. وذكر إبراهيم بن يوسف انه حين هنأه الملك وأهداه الوسام، شعر بالسعادة لرؤيته حكم رفع البحرين في المحافل الدولية يستلم الوسام، ولم يخفي الاستاذ إبراهيم بن يوسف حتى هذه اللحظة سعادته بالوسام وفخره به. 

جائزة عيسى بن راشد

كان لإبراهيم بن يوسف النصيب من اهتمام المسؤولين في مملكة البحرين، فكان من ضمن المكرمين لجائزة الشيخ عيسى بن راشد للعمل التطوعي، وتم استلام الجائزة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي كان المسؤول الاول عن الرياضة في مملكة البحرين.

لباس المحكمين

في تلك الايام كان اللباس موحد لجميع المحكمين، الدوليين والدرجة الاولى والدرجة الثانية، وهو الابيض والاسود، أما في الوقت الحالي فالالوان متكررة، على عكس السابق فلم يكن أحداً يلبس اللون الذي يلبسه الحكم، أهم الأشياء لدى الحكم هي الصفارة والساعة والبطاقة الصفراء والحمراء، والمفكرة التي يكتب بها بعض الاشياء التي يحتاجها مثل الانذار او الطرد، البطاقة الصفراء والحمراء طٌبقت في عام ١٩٧٠، قبلها كان يستخدم الحكم المفكرة فقط، لكن الاتحاد درس هذا الأمر ورأى ان بعض الدول لا تعرف لغة الحكم وكذلك الحكم قد لا يعرف لغة اللاعبين، فلن يعرفوا الانذار او الطرد، فتم اعتماد البطاقتين في عام ١٩٧٠ وإلى يومنا هذا. حين يكون هناك دورات أحياناً بعض الشركات تهدي المحكمين لباس على حسب اتفاقهم مع الفيفا، وهو البدلة الكاملة للمحكم، التي تحمل اسم الشركة، ولباس كأس العالم الرمادي الذي يحمل اسم فيفا، لباس المحكم الدولي لابد ان يحتوي دائماً على الاشارة الدولية وهي ” ريفيري فيفا“ التي تميزه كمحكم دولي، والمحكم الغير الدولي يحمل اشارة بلده وهي رمز الاتحاد او اشارة الاتحاد.
ختام مشوار التحكيم
في ختام مشوار إبراهيم بن يوسف في مجال التحكيم بعد مضي ثلاثين عام، أٌسندت له آخر مباراة دولية في سبتمبر ١٩٨٣ في الأردن في عمّان بين الأردن وسوريا، وتصفيات لوس أنجلوس عام ١٩٨٤ في لوس أنجلوس، مع الزميلين الحكمين جاسم مندي وأحمد جاسم رحمه الله، وهذه كانت مباراة الختام ومن بعدها ودع إبراهيم الدوي الصفارة والتحكيم والبدلة السوداء واستلم المنصب الاداري في الاتحاد البحريني لكرة القدم في انتخابات ١٩٨٤ لغاية عام ١٩٨٨ عضو في مجلس ادارة الاتحاد ورئيس لجنة الحكام في تلك الفترة، من بعدها صدر قرار من رئيس المؤسسة العامة للرياضة والشباب، بعدم السماح للرياضيين بالدخول الى عضوية مجالس الاتحادات الرياضية في البحرين، وهذا قرار مؤسف لا يشبه القرار الذي أتخذه الرئيس السابق بجمع الرياضيين البحرينيين ووظفهم مدرسين وعدة وظائف أخرى في المؤسسة العامة للرياضة والشباب، ليتفرغون لمراكزهم الرياضية ومناصبهم الادارية في الاتحادات، أما القرار الأخير فحرم الكثير من الكوادر الفنية من انخراطها في ادارات الاتحادات.

مديراً للاتحاد

ومن بعد انتخابات العام ١٩٨٨ ابتعد إبراهيم الدوي وزملاءه، ولكن بعد استلام سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله لرئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم، طلب من المحكم إبراهيم أن يكون مديراً للاتحاد البحريني لكرة القدم، بعد أن سمع عن خبرته وممارسته للرياضة في الاتحاد، وأصبح مديراً للاتحاد بعد انتداب المؤسسة العامة للرياضة والشباب من العام ١٩٨٨ حتى العام ١٩٩٢. 

إرسال تعليق

0 تعليقات