ثقافة البحرين


لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا

في حقيقة الأمر لا أُخفي على القارئ الكريم بأنني حينما بدأت أكتب عن موضوع الثقافة في مملكة البحرين فإنني أجد نفسي أمام موضوعٍ هام وشيق خصوصاً و إن مملكة البحرين بلد يُشهد له بحضارته وتراثه وثقافته منذ ما قبل الإسلام , حينما أكتب عن الثقافة فإنني أستدل بمواقع تاريخية شاهدة على عظمة وثقافة الإنسان البحريني والمشاهد التاريخية شاهدة على تلك الإنجازات الثقافية , حينما نكتب عن الثقافة فإننا نستدل بآثار عالي و معابد باربار وقلعة الفاتح ومسجد الخميس وغيرها الكثير من الشواهد التاريخية التي تقف منتصبة شامخة كشموخ ذلك الإنسان العايش على ترابها والشاهد على حضارتها اليوم.

لا أدرى هل أكتب عن شجرة الحياة والتي يعود تاريخ ميلادها الي ما قبل 400عام وهي وبكبريائها تعانق السماء، تمتزج بالتواضع للإنسان، تقاوم الريح والزمن والتغير، شامخة تحكي حكايات وأساطير الأجداد، وتجسد الهوية الوطنية ببيتها وطبيعتها، وتحمل خصوصية ثقافية إستثنائية للمكان والمناخ والحياة والطبيعية.

التاريخ الثقافي زاخر بالإنجازات في الماضي ومتجدد بالحاضر بفضل سواعد وجهود المخلصين من أبناء البحرين، وتعزيزاً وتقديراً للإنجازات الثقافية والحضارية تم إنشاء (هيئه البحرين للثقافة والآثار)
برئاسة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بمقتضى لمرسوم رقم 10 لسنه 2015م، التي أسهمت إسهام بارز في هيئة الثقافة والآثار الذي على أثره حققت مملكة البحرين مكاسب هامة وواصلت جهودها الثقافية حتى حققت مملكتنا العزيزة جهود نشطة في المجالات الثقافية منها على سبيل المثال:
مهرجان ربيع الثقافة السَّنوي الذي يحظى برعاية وإهتمام القيادة البحرينية، والذي ينظم برامج متنوعة حافلة بالعروض الشيقة، وبحضور أفضل الفنانين المحليين والعرب ودول العالم، والذي يتكون من برنامج مليء بفنون الرقص والمسرح والفن والغناء والموسيقى العالمية. بالإضافة إلى معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الذي بدء مسيرته منذ عام ١٩٧٢م، وأيضاً في يناير من كل عام يقام مهرجان صيف البحرين الذي يحتضن كل العائلات البحرينية والخليجية والعربية، وتقام أيضاً مهرجانات ثقافية متنوعة على سبيل المثال "تاء الشباب" الذي يعد مبادرة شبابية تهتم بالفن والفكر والثقافة والقراءة والسينما والعروض. ويقام أيضاً مهرجان البحرين الدولي للموسيقى وهي إحتفالية سنوية تقام بمناسبه اليوم العالمي للموسيقى منذ عام ١٩٩٢م.
حينما نتكلم عن الثقافة، فإننا نتكلم عن شعب غني وله موروث ومخزون ثقافي وحضاري عالمي إنها مملكة البحرين بمكانتها الحضارية والعالمية بين الأمم والشعوب، ولهذا أختيرت البحرين كنموذج يحتذى به في الكثير من المحافل الدولية والعالمية منها تسجيل موقع قلعة البحرين عام ٢٠٠٥م كأول موقع تم إختياره على موقع قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو، كذلك تسجيل موقع طريق اللؤلؤ "جنوب جزيرة المحرق" على قائمة التراث الأنساني لعام ٢٠١٢م، وتم إفتتاح دار المحرق والتي تم إفتتاحها عام ٢٠١٦م التي تسهم في تعزيز مكانة الموسيقى الشعبية، كذلك قلاع البحرين التي حظيت بالعديد من الزيارات العالمية للمهتمين بالثقافة والآثار، ونتيجة للجهود الثقافية للبحرين ولمكانتها الحضارية تم إختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام ٢٠١٢م.
وكذلك لحضارة مملكة البحرين أهميتها الثقافية وتقديراً لمكانة منطقة المحرق التاريخية تم إختيارها من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الأيسيسكو لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٨م.
كتبه: ناصر محمد نمي
تدقيق ومراجعة : أحمد بوقنديل

إرسال تعليق

0 تعليقات