لعبة الكيرم تعد واحدة من أبرز الألعاب الشعبية في مملكة البحرين، وتتميز بالحاجة إلى التركيز والدقة وهي لعبة لا تخلو من المنافسة، وتمتد أصولها إلى الهند حيث انتشرت بين الناس البسطاء لتعرف اليوم باسم "لعبة الفقراء"، ولتصل بعد تطورها إلى الدول الخليج العربي ومن ثم لدول العالم.
ويستخدم عند اللعب لوح خشبي يتكون من أربع ثقوب في الزوايا "جيوب" وخطوط لتحديد الهدف، وتتكون من عدد محدد من الحبوب الملونة (قطع دائرية مسطحة)، تسع حبات سوداء وتسع حبات بيضاء وحبة واحدة حمراء وتسمى بالـ"ملقم" والمضرب وهو قرص أبيض يسمى "القيس"، ويبدأ اللعب عند الأكبر سناً.
وتختلف طريقة اللعب من دولة إلى أخرى، ففي كلّ دولة توجد قواعد وقوانين مختلفة للعبة، على سبيل المثال في بعض البلدان يشارك فاللعب شخصين وأخرى يشارك فيها أربعة أشخاص، ويمتلك اللاعب منطقة محددة للعب لا يسمح له بتجاوزها.
كما تختلف آلية حسب النقاط، فالقاعدة الأولى تبنى على قيمة معينة لكلّ حبة، فالبيضاء تحسب عن خمس نقاط، والحبة السوداء عن عشر نقاط، أما الحبة الحمراء فتحسب عن خمسين نقطة، أما القاعدة الثانية، فعندما يلعب شخصين، يلعب الخصم الأول فيسعى لإدخال الحبات البيضاء والخصم الثاني الحبات السوداء، ويتنافس اللاعبين إلى الإنتهاء من إدخال الحبات قبل اللاعب الآخر.
وتوجد بعض القوانين الأخرى للعبة، منها عند إدخال الحبة الحمراء يجب أن يدخل معاها حبة أخرى أما بيضاء أو سوداء، وإذ لم ينجح يعيد اللاعب الحبة مرة أخرى، وعند إدخال حبة و"المضرب" معاً، يجب إعادة حبتين عقاباً للاعب.
الجدير بالذكر أن مملكة البحرين تحتضن المهرجان الأولى من نوعه لإحياء رياضات الموروث الشعبي، والذي انطلق بتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وينظم من قبل لجنة رياضات الموروث الشعبي التابعة للجنة الأولمبية البحرينية.
ويهدف مهرجان ناصر بن حمد الرمضاني الشعبي لتنظيم تجمع شبابي رياضي خلال شهر رمضان في إطار رسمي تنافسي، ويسلط الضوء على الألعاب الشعبية التي عرفت فيها مملكة البحرين قديماً ولازالت تمارس إلى اليوم، مثل لعبة الكيرم، الكوت، الدومنة، الشطرنج، كرة القدم وكرة السلة.
جزيل الشكر: للأستاذ عبدالرحمن طرار
مجلس جاسم أحمد بوطبنية
إعداد: ريانة النهام
0 تعليقات