أمثالنا الشعبية

 

لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا

تعد الأمثال الشعبية إرث ثقافي غني بالمصطلحات القديمة، وهي عبارة عن موروث شعبي أدبي تناول فيه الأجداد البحرينيين سابقًا كافة الأمور الحياتية، وذلك عبر صياغة مواضيع الحياة بأسلوب تعبير عفوي مباشر على هيئة مثل، وتناقلته الأجيال عبر الزمن. كما يقال باللغة الدارجة "الأولويين ماخلوا حق التاليين شي".

وحرصت نشرة "الفنر" الثقافية على تسليط الضوء على هذا الإرث الثقافي الهام بكافة تفاصيله، وتحديدًا من خلال نقل هذه الثقافة الغنية بالمصطلحات البحرينية القديمة التي يعكس بعضها مهن البحرينيين سابقًا إلى فئة الأطفال بشكل خاص، سعيًا لترسيخ الهوية الثقافية وتاريخ الأجداد القديم.

 

وعرضت "الفنر" مقاطع فيديو لمجموعة من الأطفال قاموا بتمثيل وإلقاء الأمثال الشعبية التي أعدها الباحث في التراث الشعبي الأستاذ عبدالرحمن شاهين المضحكي، فكان أولها للطفلة نور بحر التي تناولت مثل من أمثال البحر "اشلك بالبحر وأهواله ورزق الله على السيف" حيث شرحت كل مفردة من مفردات المثل كالتالي :

"اشلك" بمعنى ماذا تريد 

"بالبحر وأهواله" باليم ومخاطره

"ورزق الله" أي خيرات الله ونعمه 

"السيف" الساحل أو الشاطئ

 

والمعنى العام للمثل بمثابة نصيحة يوجهها شخص لآخر، بأن لا يخاطر بدخول البحر ويتعرض للمخاطر، في حين أن الرزق متوفر ومتاح على شاطئ البحر. ويستخدم هذا المثل في الحياة العامة للشخص الذي يتوجه إلى الأماكن البعيدة والخطرة ولديه خيرات الله في الأماكن القريبة والميسرة.

 

وفي الإطار ذاته، قام الطفل خليفة البوعينين بتمثيل مقطع فيديو قصير يتناول مثل من أمثالنا الشعبية البحرينية، والذي يتعلق بعضو من أعضاء جسم الانسان كالتالي: 

"شيل خمامك على الراس ولا منة الناس"

معاني المفردات: 

"شيل" اِحمل

"خمامك" المهملات 

"ولا منة الناس" التمنن – أن تبطل الأعمال الصالحة بكثرة ذكرها عند أهلها فتدخل فيهم السآمة

وهذا المثل بمعناه الخاص دعوة للإنسان بأن يقوم بأداء حاجته بنفسه، حتى ولو كانت هذه الحاجة هي رمي القمامة، ويضرب هذا المثل في الحياة العامة لمن أراد الاعتماد على نفسه في تدبير أموره من غير طلب مساعدة الآخرين، كيلا يتمنن عليه أحد بالخدمة التي سيؤديها له.

إعداد: الباحث في التراث الشعبي والشاعر / عبدالرحمن شاهين المضحكي

تحرير/  أمينة التميمي

تدقيق/ حوراء الصباغ