فن الصوت البحريني

 

صوت يقول خوى علوي
غناء يعقوب بوجفال
 شعر خوي علوي الحان محمد فارس -  رافقه على آلة الكمان الفنان محمد راشد العواد و على آلة الايقاع الفنان احمد بحر و الفنان مبارك جوهر و الفنان محمد يوسف

هذا العدد برعاية مجوهرات الزين



لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا



جزيل الشكر للملحن البحريني الأستاذ الكبير/ أحمد سيف على تحسين جودة الصوت

شكر خاص لصاحب المجلس  الاستاذ نعمان بومطيع  

فن الصوت البحريني 

كتب: ناصر محمد نمي

يقول بو مطلق
غناء عبدالله الدانوق
كلمات بومطلق الحان محمد فارس - رافقه على الكمان الفنان محمد راشد العواد و على الايقاع بدر بومطيع و محمد يوسف و احمد بحر ومبارك جوهر 

اشتهرت مملكة البحرين منذ العشرينات الماضية بفن الصوت الشجي ذو النكهة الكلاسيكية السلسة والذي يعتمد على القدرات العالية في الأداء والإتقان، إلى جانب الحنجرة القوية، وذلك نظرًا لموقعها الجغرافي المميز الذي جعلها عرضة للتأثيرات الثقافية المختلفة، لقربها من كل من الكويت، السعودية، قطر وبلاد فارس. فضلًا عن ارتباطها مع العراق، عمان، اليمن والهند.

ياالله سألتك بحلات العقود
غناء مبارك جوهر
 كلمات يحيى عمر الحان محمد فارس - رافقه على الكمان الفنان محمد راشد العواد و على الايقاع بدر بومطيع و محمد يوسف و احمد بحر و مبارك جوهر

ولفن الصوت تاريخ ثقافي سطره الانسان البحريني بإضافات إبداعية وفنية ولمسات عصرية مختلفة تمتزج بتاريخ البحرين وحضارته وتتجانس مع عمق الفكر والإبداع الذي يملكه البحريني.

ويؤكد الفنان البحريني زايد عتيق إن الصوت فن بحريني المولد، ومن الضروري الحفاظ على أصله بل وتوفير الحماية اللازمة لصونه. كما ويشير الأخصائي في علم موسيقى الشعوب بول روفسينغ اولسن إلى أن كل من المغنيين وعازفي العود محمد بن فارس* وضاحي بن وليد مؤسسي الأسلوب البحريني في فن الصوت. كما ويقال أن الذي أسس فن الصوت بشكله الحالي هو الشاعر والملحن والفنان وعازف العود عبدالله الفرج.

اتهجرنا و انت لنا حبيبو
غناء يعقوب الجفال
الشاعر غير معروف الحان صالح الكويتي - رافقه على الكمان الفنان محمد راشد العواد
و على الايقاع سامي يوسف و عبدالله الدانوق و محمد يوسف

وفن الصوت هو غناء رجالي، يتم أداءه من قبل مطرب فردي بمصاحبة عدد من العازفين الفرديين مثل عازف الكمان، القانون، والمرواس "وهو طبل صغير يتم حمله بيد واحدة، والضرب باليد الأخرى" 

وتتألف موسيقى الصوت في الأساس من عنصرين موسيقيين متشابكين، وهم كل من السلم الموسيقي وطريقة العزف على العود، ويعود أصلهما إلى الموسيقى العربية ذات الإيقاع واللحن والأداء المرهف.

ويتم أداء الصوت على أوزان محددة يطلق عليها صوت عربي "ست نبضات"، و صوت شامي "أربع نبضات"، أما قديمًا فكان يوجد الختام أو الختم؛ ثلاث نبضات.  

دمعي جرى
غناء صلاح بوجفال
كلمات مبارك حمد العقيلي الحان محمد فارس - رافقه على الكمان الفنان محمد راشد العواد و على الايقاع كل من الفنان محمد يوسف و الفنان عبدالله الدانوق و الفنان احمد بحر و الفنان مبارك جوهر 

ويشتمل غناء الصوت على رقص خاص يسمى الزفان، و يشترط وجود اثنين من الراقصين، الأول يسمى "زافون" أو "زفّان" و الآخر "ريس".

كما ويحتوي الصوت على نوع خاص من التصفيق يدعى الشربكة، أي بمعنى متشابك، ويؤديه الحضور عادة على أوزان الصوت العربي و الشامي فقط. 

أما الشعر المستخدم في الصوت فيكون في العادة الشعر العربي الفصيح الكلاسيكي وبأوزان خاصة، أغلبها لشعراء اليمن القدامى. وتنتهي أغلب الأصوات العربية والشامية بقطعة تسمى توشيح أو توشيحة، وهي بداية نهاية الصوت، وأحيانًا تكون مغناه أو موسيقية فقط.

صوت يشوقني برقا
غناء يعقوب بوجفال
من شعر عبدالله بن محمد باحسن الحان محمد فارس - رافقه على الكمان الفنان محمد بن راشد العواد و على الايقاع كل من الفنان محمد يوسف و مهنى يوسف و احمد بحر و مبارك جوهر 

ويعتبر فن الصوت البحريني نوع موسيقى خليجي تقليدي ممتزج بالتراث البحريني. وكان يعتمد فن الصوت إبان ظهوره على قوه الصوت ثم إيقاعات المرواس وتقاسيم العود، وأضيفت إليه لاحقًا أداة القانون، والتي زادت رونًقا فنيًا بهيًا إلى فن الصوت.

وكان فن الصوت في السابق لا يعزف على الطار والطبل، ولا يتم تأديته من قبل فرقة الفنون الشعبية النسائية إلا في حالات نادرة.

صوت لمع البرق اليماني
غناء يعقوب بوجفال
كلمات حسام الدين الحاجري الحان محمد فارس رافقه على الكمان الفنان محمد راشد العواد و على الايقاع كل من الفنان ابراهيم بوقحوص و الفنان احمد بحر و الفنان عبدالله الدانوق

وتربع فن الصوت على عرش السهرات الليلية التي يطلق عليها "السمرة"، فضلًا عن ارتباطه برحلات البحر والصيد حيث اشتهر فنانين البحرين في الثلاثينات بغناء المواويل الشجية على متن قوارب الرحلات، إلا أنه منذ مطلع القرن الواحد والعشرين بدأ فن الصوت النادر بالاندثار، كما ولوحظ اندثار الفرق الشعبية، وتحول فن الصوت في القصيدة إلى قالب الأغنية القصيرة الراقصة والمختزلة ذات الإيقاع السريع.

وتجدر الإشارة إلى أن الأسطوانات الفنية الأولى تم تسجيلها في البحرين لكلًا من الفنان محمد بن فارس وضاحي بن وليد في جلسات غنائية صوتية بالتعاون مع شركة "جراموفون البريطانيه لأسطوانات هيز ماسترفويس" مطلع ثلاثينات القرن الماضي في بغداد بعد الحرب العالمية الأولى. 

يذكر أن أشهر من غنى الصوت في البحرين هم كل من عبد اللطيف بن فارس، محمد بن فارس، ضاحي بن الوليد، محمد زويد، محمد عيسى علاية، عيسى بورقبة، علي خالد ويوسف فوني.

صوت على دمع عيني
عبدالله الدانوق
من شعر حسام الدين الحاجري الحان محمد بن فارس - رافقه على الكمان الفنان محمد راشد العواد و على الايقاع كل من الفنان محمد يوسف و الفنان يعقوب بوجفال و الفنان احمد بحر و الفنان مبارك جوهر

ومن الكويت عبداللطيف الكويتي وأخوه محمود، عبد لله فضاله، سعود الراشد، عوض دوخي وحمد خليفة.

ومن عمان سالم راشد الصوري وعلي الهيدوس. أما من قطر سالم الفرج، ومن الإمارات جابر جاسم.

أما أشهر ضاربي المرواس والذي يطلق عليهم المروسه من البحرين فهم كل من بلال بن فرج، راشد سند، هلال الذوادي، سالم العبدالله، سالم خيري، سرور اليوحة، جوهر النجدي، وصقر بن فارس.

ومن الكويت كل من محمد البكر، ملا سعود المخايطة، حمد بوطيبان، وعبدالهادي بوطيبان. ومن قطر محمد الساعي.

*الفنان الكبير البحريني محمد بن فارس بن محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفه من مواليد المحرق (١٩٤٧/١٨٩٥م)      

مصادر المعلومات

اعلام الموسيقى العربية للكاتب رولف كيليوس أخصائي في موسيقى الشعوب واستشاري متاحف 

خالد بن عبدالله - كاتب من البحرين الثقافة الشعبية العدد 13 

علي بن حسن المحميد – الفنون الشعبية - فن الصوت 


تدقيق: حوراء الصباغ


إرسال تعليق

0 تعليقات