لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
الفنون الوافدة
من كتاب مما رأيت – للرحالة الدكتور فهد إبراهيم الشهابي
كتبت/ فاطمة العالي
الفنون التراثية الغنائية في البحرين متنوعة وتشكلت على أنماط مختلفة، وبحكم ان البحرين عٌرفت منذ القدم بإنها احد المراكز الرئيسية بالخليج العربي في التجارة وتناقل المواد، فهذه الميزة جعلت العديد من الفنون التراثية تنبثق منها، الاصيلة والوافدة كما يُطلق عليها، ولكنها ليست فنوناً جديدة، فهي تُمارس في البحرين منذ مايزيد عن الأربعمائة عاماً، وتعربت وتغنت بأغاني عربية، وتغيرت في إيقاعاتها.
يحدثنا اليوم عنها الفنان البحريني إسماعيل دواس
اصول فن الليوه
على سبيل المثال فن الليوة الذي هو بالاساس فن ساحلي، ولا يُمارس الا في الدول التي تحتوي على شاطئ أو مرفأ، ومن المُلاحظ إنه في البحرين والبصرة ودول الخليج، وفي سلطنة عُمان في صور تُمارس الليوة المقاربة الى ليوة البحرين، بحكم التبادل التجاري بين البحرين وعُمان من سلع وغيرها، وفي باكستان وفي شط العرب، هذه المناطق التي يُمارس فيها فن الليوة، وهي مناطق ساحلية.
اسماء الالات - الايقاعات ( الادوات )
بعد أن جاء فن الليوة إلى البحرين، تغيرت مسميات الايقاعات، وصار للايقاع الواحد ما يقارب الاسمين او الثلاثة أسماء، هناك أسماء أفريقية وأسماء عربية، بحكم تغير اللهجات وصيغة الكلام، وهناك ” الفوندي ” والذي يُسمى أيضاً الزمار، و“راعي الصرناي“، والصرناي أيضاً يُطلق عليه أكثر من اسم، وهو المزمار، وهناك البيب الذي يُطلق على الطبل الكبير في الكويت، بينما في البحرين، الطبل الكبير لا يُسمى باسم آخر، ولكن البيب المتعارف عليه في البحرين هو ما يُقصد بالتنك، أي الوعاء الذي يوضع فيه الدهن، أو المكسرات، وهناك الشقنقة التي تُسمى الجابوة وهي أصغر من طبل، وهناك المساندو الذي يُسمى ايضاً جابوة، وهي طوالية الشكل وأكبر حجماً من الشقنقة.
فريق العازفين والشيلات الغنائية
يتكون فريق العازفين في فن الليوة من خمسة عازفين، أربعة في الايقاع وواحد في الصرناي، هناك شيلات أفريقية تحولت إلى عربية، وهناك شيلات أفريقية دخلت فيها بعض الكلمات العربية، وهناك من تعربت بشكل كامل.
خطأ شائع
هُناك خطأ شائع يُمارس من عامة الناس، وهو أعتقادهم بأن ممارسي فن الليوة هم راقصين، وهذا خطأ، حيث ان ممارس فن الليوة يُطلق عليه لاعب وليس راقص. والرقص كلمة لا تُستخدم الا للمرأة فقط، فالرجل لا يرقص، وإنما يلعب ويزفن ويرزف، فالرزيف في العرضة، والزفان وهو الذي يزفن على فن الصوت أو الفن الخماري أو فن الفجري، تحتاج الليوة عادة إلى اكثر من عشرين لاعباً في الميدان. هناك من لا يملكون الخلفية التامة حول فن الليوة، ويعتقدون أنه حين يزفن اللاعب في الليوة، فأنه يرقص، وهذا خطأ، فالزافن يختلف تماماً عن الراقص.
فن الطنبوره
ومن ضمن الألعاب ( الفنون الشعبية ) فن الطنبورة وهي من الألعاب الوافدة، وتغنت على النمط البحريني والنمط الخليجي، فصار لكل دولة عادات وتقاليد وممارسات خاصة بها، فعلى سبيل المثال، الشيلات التي في بعض الأحايين تُلحن في كل دولة بلحن مختلف، ولكنها لا تختلف في الكلمات. الناس في الماضي لا ينتظرون الشعراء لإيصال ما يشعرون به، فأي حدث لحظي يعيشونه، يكتبونه في الوقت ذاته ويغنونه، وهذا ما ينطبق على كل المناسبات وليس فقط الاحداث اليومية الاعتيادية.
الليوه والطنبوره وطقوس الزار
الليوة والطنبورة تكونت من طقوس أخرى، وهي طقوس فن الزار، وهناك الزار البنباسي والنوبي، وهناك الزار الحبشي، وهناك من يتخذونه كعلاج وهناك من يتخذونه فن من الفنون، وهو فن جميل ويحتوي على مختارات طربية جميلة، وأذكار جميلة.
انواع فنون الليوة
تتكون الليوة من أربعة فنون وهي، فن الوقف، وفن الدواري الذي يُطلق عليه أيضاً الكسرة، وهو الذي يكسر في منتصف الشيلة ويتحول الايقاع الى ايقاع سريع بشيلات قصيرة، وفن المداندو الذي يتكون أيضاً من مراحل ليسرع فيه الايقاع، وفن النتاري الذي لم ينتشر، وفن الدنقمارو.
انواع فنون الطنبوره
أما الطنبورة فيتكون من فن الخيالي والنوبي، والخيط، والطنبورة تُسمى أيضاً المنجب، الطنبورة ليس مسمى الفن، فهو أسم الاداة، فالفن يُسمى النوبان، الذي يتكون من الفن الخيالي ثم النوبي ثم القادري وآخراً التهليلة. تختلف مسميات فن الطنبورة ولكنه فن واحد.
فن الجربه
وهناك فن الجربة الذي تقسم الى سبعة فنون، ومنها الخيالي، والسحاب، والدباجي، والدسماني، والسلمان الذي يتأدى بحركة، وهي من الفنون الجميلة ولكن تراجع الناس عنها.
الدكتور فهد إبراهيم الشهابي
0 تعليقات