هذا الموضوع برعاية
لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
مغاصات البحرين هير شتيه وهير بوعمامه
تصوير وتعليق صوتي النوخذة/ محمد بوعلي
تحرير/ فاطمة العالي
تعتبر حرفة الغوص من أهم وأقدم الحرف الاساسية في البحرين والخليج العربي ككل، الذي شكل جانباً مهماً من جوانب التراث الشعبي والخليجي، وكما اشتهرت البحرين باللؤلؤ اشتهرت كذلك بوجود الهيرات الغنية بالمحار، الذي يستخرج منه أجود أنواع اللؤلؤ المتواجد في الخليج العربي وفي العالم بشكل عام.
حيث كانوا آباءنا وأجدادنا يتوجهون لهذه الهيرات بمختلف أنواع السفن الخشبية القديمة، وينزلون لأعماق متعددة في هذه الهيرات، ومن هذه الهيرات المشهورة هي هير شتيه وبوعمامه.
توجه فريق الغوص والمكون من كل من النوخذة عيسى راشد والنوخذة أحمد المالكي والنوخذة أحمد الهاجري والنوخذة محمد بوعلي، وتم استخدم المعدات الحديثة للغوص، ومن ضمنها معدات الغطس وهي عبارة عن اسطوانة هوائية يمكن الغواص باستخدامها من المكوث في قاع البحر لمدة اطول، ويجمع المحار بأكثر كمية ممكنة، بأريحية تحت سطح الماء.
وتحدث عملية الغطس من القارب، عن طريق ربط الغواص بواسطة الحبل كي يحافظ على نفسه من التيارات، وفي حالة التعب يتم سحبه من قاع البحر، ويتم جمع المحار بواسطة الديين وهو عبارة عن شباك يتم تعليقه على الرقبة، ويتم أثناء ذلك جمع المحار في القوع.
يتميز البحر في هير شتيه بوضوح الرؤية، ويكون الماء صافي، وهذا ما يجعل الغواص مرتاح أثناء مشاهدته للقوع وجمعه للمحار.
هير شتيه يتميز بقاع رملي وصخري في آن واحد، حيث تمثل بيئة مثالية لتكون المحار فيه، والذي يميزه وجود الشيت الذي يدل على وجود المحار بكثرة في هذه المنطقة.
كذلك يتميز هير شتيه بأنه بيئة خصبة لتواجد الكائنات الحية والاسماك وتنوعها، حيث تتكاثر وتكون محمية، ويتواجد أيضاً ثعبان البحر من ضمن الكائنات الحية الموجودة في هير شتيه.
وكذلك سمك لمزيني، وتتواجد أنواع كثيرة من الأسماك المعروفة، وكذلك الخثاق يضع البيض في بعض المحار الميت ليكون آمن للبيض، ثم يخرج الخثاق من بيضته وينطلق في الهير.
أما المحار في هير شتيه فهو يتميز بأحجامه المختلفة، بين الصغيرة والمتوسطة، ويتواجد في الهير بكثرة، ويراه الغواص بكثرة أثناء عملية الغوص، في مختلف المناطق في الهير، وفي بعض المناطق تتواجد فيها كميات متلاصقة من المحار، وتشكل خلية من المحار.
بيئة هير شتيه كذلك مناسبة لوجود أنواع مختلفة من الحياة البحرية مثل الكوز، بأعداد وأحجام مختلفة، وهذا ما يميز هير شتيه.
أما عن الهير المنافس لهير شتيه فهو هير بوعمامه فهو يتميز بجودة اللؤلؤ المستخرج من محاره، وتنوع أشكال ومسميات المحار فيه، ومن مسميات المحار وأندرها هي الزنية والصديفي، حيث تمتاز المحارة بكبر حجمها، مقارنةً بهير شتيه، ويتميز أيضاً هير بوعمامه عن تفرغ المحار فيه عن بعضه البعض، ويتميز اللؤلؤ في هير بوعمامه عن بقية الهيرات ببياضه الناصع.
كذلك يتواجد في هير بوعمامه نجم البحر الكبير الذي يتميز بألوانه الجميلة والمختلفة، ويُطلق عليه عند اهل البحرين مسمى " العوعو "، الذي كان قديماً يُستخدم كهدية من الغواصين لأبناءهم الذين تفننوا في تزيينها ووضع السرج عليها وتحويلها إلى دابة.
المصادر:
mohammed_buali@
المجلس الأعلى للبيئة
تلفزيون البحرين
المجلس الأعلى للبيئة
تلفزيون البحرين
0 تعليقات