للإعلان في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
للمشاركة في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
إعداد وتقديم الدكتور/ يوسف محمد
جزيل الشكر للأستاذ/ محمد بن عبدالله المناعي
مفتاح المنامة
كتبت/ فاطمة العالي
كما عُرفت دائماً العلاقة بين البحرين والسعودية علاقة أخوية أسرية تشترك في الماضي والحاضر، والمستقبل بما يحمل من آمال وتطلعات، وتنبثق من هذه العلاقة هذه القصة التي يذكرها التاريخ في عام ١٩٧٦ زار البحرين الملك خالد في زيارة رسمية،
وظهرت البحرين عن بكرة أبيها ترحب بزيارته، كما يحدث دائماً عند زيارة ملوك السعودية إلى البحرين، يتلقون كل التقدير والاحتفاء من قبل البحرينين، وعند زيارة الملك خالد في الستة وسبعين ميلادية أهدت له البحرين مفتاح المنامة، الذي يجهل غالبية الناس قصته وكيف أُهدي له ومن صنعه وكيف صُنع.
في حوار مع أبو طلال ” محمد بن عبد الله المناعي ” أسترجعنا كل هذه الذكريات والقصص التاريخية، وسألناه عن قصة المفتاح وقال: ذلك اليوم الذي نقلته وسائل الاعلام في المنطقة، في البحرين والسعودية، وذكروا إني من صنعته، في أحد الايام اتصل بي محمد المطوع وطلب مني القدوم إلى دار الحكمة، فذهبت وبوجود الشيخ عيسى والشيخ خليفة رحمهم الله ومحمد بن مبارك، قالوا لي: هل تعرف أن الملك خالد سيزور البحرين بعد يومين؟، وأخبرتهم إني سمعتُ عنها ولكن لم أعرف انها بعد يومين فقط، فطلبوا مني أن أصنع لهم المفتاح لتقديمه للملك خالد عند افتتاح شارع الملك فيصل،
فخرجتُ وأنا لا أملك أي فكرة عن ما يمكنني فعله، ثم ألهمني الله للاتصال بالاخ عبد الله المحرقي، الذي أبدع في تصميم طوابع البريد، فجاء إلى منزلي وأخبرته بالقصة، فجلسنا نتشارك الافكار إلى ان استقرينا على ان يكون الابتكار في تكون أسنان المفتاح على شكل كلمة المنامة، وأن يكون المقبض من ثمانية أضلاع ونضع فيه اللؤلؤ وعلم البحرين، فكتبنا الإهداء على العمود، ” مفتاح العاصمة إهداء إلى الملك خالد بن عبد العزيز ” مصحوب بالتاريخ.
وكان في الطبيعي أن يستغرق عمل هذا المفتاح فترة لا تقل عن أسبوع أو عشرة أيام، ولكننا صنعناه في يومين فقط، تم صنعه من الذهب الخالص بحجم كبير. وفي مرحلة التحضير جئتُ به إلى الشيوخ لأخذ رأيهم، وحاز على اعجابهم وطلبوا مني المواصلة.
وتم اهداءه إلى الملك خالد عند افتتاح شارع الملك فيصل، هذا دليل على المحبة الخالصة الدائمة والتناغم بين العلاقة البحرينية والسعودية، أن أهُديك مفتاح بلادي يعني أن أشرع لك بابي وبلادي وقلبي، ونحنُ أسرة واحدة.
0 تعليقات