للإعلان في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
للمشاركة في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
حفل تدشين ديوان الشاعر محمود آدم
"على الرغم مني"
حواء و آدم
إني أريــــدك أن تظــــلي في دمـــي نبــــضا بشـــــرياني و لحـــنا في فمي
و تألـــــــقا يفشــــي حكاية مقلـــــتيَّ و ضحكة سكرى تغازل مبـــسمي
و قصيـــدة صاغت يـــــدي أبيـــــاتها لكـــــن معــــناها ابتـــدا في أعظمي
و حكاية للعشـــــق تلقيـــــها البــــدو ر العاشقـــــات على قلــــوب الأنجم
كوني ابتداء الغيث في صحرائي الـ ــــجراداء إني للهــــوى قلبي ظـــــمي
و تنـــزلي بـــــردا عـــــلى قلـــبي فإن مشاعـــــرى نار كـــــواد مضـــــــــرم
كوني انكشـــــاف تنكري و حقــيقة بيضاء تبحر في ســــواد توهـــــــــمي
إني تعبت مـن التخبط في الظـــــلا م فأشرقي شـمسا بكوني المظـــــلم
فأنا سليل الحزن في أرض الهــــوى نـــــــــزف لــجـــــرح مـــــؤلـــــم متألـــــم
متحطـــم عصفــــت به عينا ســـعاد و جيــــــــد ليـــــلى و ابتـــسامة مريم
كــــوني له سلـــــوى ليســـــلو حـــزنه ثم استحـــــــيلي في الجــــراح لبلــسم
كوني كمـــا كان الفـــــراش لزهــــــــرة ترنيـــــمة باســــــت شـــــفاه مــــــــــرنم
أهـــــــدى إليها وشوشــــات غـــــضة فـــــرأى المحــــــرم لم يعـــــــد بمحــــــرم
أغفــــى على خمــــــر الرحـــيق يعبها و غفـــــت على حلم بقلب مهــــــوم
رقصا معا و الغصن نشوان الهـــوى مستــــسلما مـــــن قبـــــل لم يستــــــسلـــم
و توحـــدا في همســــة في همســـــــة مـــــاذا يقــــــــــول متيــــــــم لمتيـــــــــــــم
كوني كمــــثل الشــــوق موجا هادرا لكن عــــلى صدري الرقيق استـسلمي
و تــــناثري مثـــل الرؤى قطـــرات ما س في جميـــــع الكــــون ثم تلمـــلمي
و تحــــــــــولي جنـــــــــية عـــــــــرافة و استخرجي سحري و فكي طلسمي
و تملــــكي قلبا بصــــدري عاشــــــقا قد كان مشـــتاقا إليــــك و سلمـــي
و احــــكي لــــه في كل يــــوم قصـــة يا شهــــرزاد و حــــين يغفو تمتــــــمي
حتى يظــــل السحـــر غضــــا نابضـا و تظـــــــــــل حــــــــــــواء حبيـــــبة آدم
الضحية
على عينيك ...أطــياف نديه و تعويـــــذات ســحـــــر بابــلـــــيهْ
و في عينيك شــوق ليــس يخفى و هــــل في العــــين أشـواق خفيه
تبــــوح العــــين لا تخـــفي هـــــواها و لكـــــن الشـــــفاه هــي الأبـــــيهْ
و في عيــــنيك أحـــــلام الصـــبايا و كم جـــنت الصــــبايا يا صبيهْ
و في عينــــيك شــعـــر عاطـــفي و في الأشعار تأخـــذني الحــميهْ
و في عينـــيك أزهـــــار الأمـاني دنـــت مــــني بأغـــصـــــان دنــــيهْ
و في عينـــــيك زيتـــــون و تــــــين و رمـــــان و أعـــــناب جـــــنـــيهْ
و في عيـــنيك آهــــــات الحــزانى و في عينيك ضحــكات هنــــيهْ
و في عيـــنيك عـــابدة تصـــــــلي و في عيـــنيك فاتــــنة غـــــــــــويهْ
و في عينيك حـــــــور قاصــرات بــــآي الحـــــسن عامـــــرة غــــنيهْ
و في عيــــنيك لــــيل مـــن عـــناد و أشـــــــــواق و أمـــــواج عتـــــيهْ
تحرضـــــني على الإبــحــار فــيها و مــن يقـــوى على دفــع المنـــــيهْ
نزلـــت بــــها و مـجـــدافي قـــــوي و أشــــــــواقي مــــعانــــدة أبــــــيهْ
وكــــم أبحـــــرت لم أعـــــبأ بمــــوج و لم يفــــلت شــــــراع مــــن يــديهْ
و كانت تعرف الأمواج بطــــشي و تخشــــاني البلاد الســــاحـــليهْ
إذا ما غصــــت في بحر بجـــندي أبـــــاح كنــــــوزه قـــبل العـــــشــيهْ
و كان الشعر مصيدتي و حبلي إذا ألقــــــيه يصــــطاد العصـــــــيهْ
و يأتيــــني بها طــــوعا و كــــــرها و إن كانـــت مراســــيها قصـــــيهْ
و لكن عند عينــــيك العــذارى كبا فرسي و صــــرت بلا هـــويهْ
و خانتني سفــــيني حـــين مــالت و مــــا عهـــــدي بــــها إلا قـــــويهْ
و أشــواقي التي كانـــت عــــــنادا عصتــــني في غــــــرام المجــــدلـــيهْ
و أسلــمني إلى الأوهــــــام قلــــبي أنا الجـــــاني و لكني الضــحــــــيهْ
العرافة
أنت ... يا فتنة الهوى ... عرافهْ
فاضربي الرمل و اسألي أصدافهْ
بالتعاويذ ... تمتمي في خشوع
و انظري في البلورة الشفافهْ
هل ترين الغرام محض جنون
و حديث الهوى حديث خرافهْ ؟!
كم زرعنا في شاطئيه ورودا
و شربنا من شاطئيه سـلافهْ
نرشف الكأس في احتضان ظمي
خدرت رعشة الهوى أطرافهْ
ينبع الوصل من يدينا زلالا
سلسبيلا فنستعيد ارتشافهْ
ثم نغدو عرائسا في رباه
نبتدي فرحه و نحيي زفافهْ
ينتشي الفل حين نرنو إليه
و يغني و ترقص الصفصافهْ
و السواقي تردد اللحن حتى
يخلع الجدول العفيف عفافهْ
يحضن الأرض في حنان محب
أشعلت ثورة الغرام شغافهْ
و ترى الحب روضة من ظلال
و ثمار و قد أباح قطافهْ
فتراها و قد أباحت جناها
و تراه و قد أباح ضفافهْ
شربا من منهل الحب حتى
أظهر الحب هجره و جفافهْ
هكذا الحب ليس يروي غليلا
نزرع الأمن ثم نجني المخافهْ
نحن كنا مهاده و رؤاه
نحن كنا خياله ...أطيافهْ
نحن كنا عبيره ...نحن كنا
زائريه ...سماره ... ألافهْ
كم بكى الحب ذلة في يدينا
فرحمنا بكاه و استعطافهْ
و نزلنا في بحره نحتويه
فاحتوانا و موجه في ارتجافهْ
و اضطربنا كزورق في رياح
ضيعت سكرة الهوى مجدافهْ
قد بدأنا حكاية ثم صرنا
ذكريات قد طيبت أعطافهْ
و صحونا على فؤاد جريح
يتشكى ... و مقلة ذرافهْ
إن يكن غرني الجمال بسحر
فبماذا اغتررت .. يا عرافهْ ؟!
0 تعليقات