نتغنى في حب البحرين | الشاعر علي عبدالله خليفة

 

للإعلان في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
للمشاركة في نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا


بسم الله الرحمن الرحيم
 الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان، والسلام والصلاة الأتمان الأكملان على النبي العدنان صاحب أفصح لسان وعلى آله الأطهار وصحبة الأبرار.

 الحضور الكرام جمهور البحرين الجميل.
 برعاية كريمة من الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يسر نقابة العاملين في الإنشاءات والخدمات والصيانة ونقابة التربويين البحرينية أن تستضيفا الشاعر الكبير القامة: علي عبدالله خليفة في الأمسية الشعرية : "نتغنى في حب الوطن" وبعد:
 فيدهشني قول زهير بن ابي سلمى:
وهل ينبت الخطيَّ الا وشيجه        وتغرس الا في منابتها النخل
الخطي المنسوب للخط لجزيرة البحرين ، فنسب لها هذا الخير ثم أردف وهل تغرس إلا في منابتها النخل . نعم هذه البيئة الجميلة التي أطلقها كحكمة تقع على مملكة البحرين . نعم إن الإنسان ابن بيئته يصدر منها ويعبر عنها ، فكيف لو كانت البيئة البحرين؟ والمنبت عائلة تعمل في صيد اللؤلؤ؟  أنها أصدق بيئة يولد فيها شاعر . نعم لقد كان من نتائجها ميلاد الشاعر علي عبدالله خليفة في المحرق.
 نشأ هذا الشاعر في بيئة تغوص وراء الصَّدف و تستخرج اللؤلؤ فكان غواصا وراء المعاني ملبيا نداء اللغة العربية:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن      فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
 ليست من الصُّدف أن يغوص وراء الصَّدف في بحور الشعر؛ ليخرج لنا ما تشتهيه الأنفس وتلذ الآذان. نعم وينشر أشعاره بالفصحى عند أوائل الستينيات في القرن الماضي بين بحرين: لبنان والبحرين ، في دار العلم للملايين التي اشتريت منها وأنا يافع ديوان المتنبي فكانت الدار تنشر للكبار، وكان من الكبار الشاعر: علي خليفة الشاعر، الذي غاص وراء المعنى واللفظ ، وسلك سبل اللغة ذللا؛ ليخرج من بطون الشعر شعر مختلف ألوانه فصحى و عامية و غنائيات وأوبريتات ، ويسمو بشعره عالميا فيكون شعرا خالصا سائغا للسامعين ، فهو في مجموعاته "قمر وحيد" مجموعة شعرية يسمع "أنين الصواري" و"عصافير المسا "ويحس بـ"عطش النخيل" ويقف طويلا "في وداع السيدة الخضراء" وهو يهدي "تهويدة لنجم البحر " كلها أعماله فعنده "يعشب الورق" لينتج نصا راقيا و"لا يتشابه الشجر" فنصوصه متميزة عن نصوص غيره، فشعره متميز ويريدنا جميعاً في مجموعة أخرى "على قلب رجل واحد" في "ديرة بوسع الكون" لتكون "إضاءة في ذاكرة الوطن" هكذا قال المعنَّى مجموعات آخرى "لحورية العاشق" شاعرنا الجميل "انتظرناك طويلا" وهذا شعرك الجميل يبلغ الافاق فها هو يترجم مثل ترجمة مجموعة "وشائج" الى الفرنسي "القمر الوحيد" الذي ترجمت إلى البرتغالية و"ديرة بوسع الكون" التي أيضاً ترجمت للفرنسية فهي "خمسون عاما من الشعر" والعطاء وهو كما قال في أحد الأبوريتات "صانع المجد" هذا الشاعر الجميل علي عبدالله خليفة.
 أما جهوده والقابه ومناصبه فلو قضينا الامسية ما أنجزناها أكتفي منها بأنه :
رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)
مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز عبد الرحمن كانو الثقافي
مدير عام إدارة البحوث الثقافية بالديوان الملكي 
المدير العام لأرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر 
رئيس تحرير مجلة ( الثقافة الشعبية ) 
مدير إدارة الشئون الثقافية والعلمية بمركز عيسى الثقافي
أمين عام جائزة عيسى لخدمة الإنسانية 
مؤسس و رئيس مجلس أمناء منتدى البحرين للكتاب                                                   
وشاعرنا لم يتوقف إنتاجه عند الشعر بل له دراسات وأبحاث منها:
ديوان حسن الفرحان ،  فنون الموال،  خليج الأغاني ،واستلهام التراث الشعبي في الأعمال الإبداعية .
والكثير الكثير من الأعمال المبدعة لذك استحق أن تكتب عنه رسائل ماجستير ودكتوراة باللغة العربية وو باللغة الفرنسية ودراسات وكتابات ومقالات: 
 
                                                                                                                          ومن أهم الدراسات والأبحاث التي تناولت أعماله الشعرية

صيادو اللؤلؤ في شعر علي عبدالله خليفة، رسالة ماجستير بالفرنسية 
الشاعر علي عبدالله خليفة في ضوء اتجاهات الشعر العربي المعاصر 
وهكذا الكثير من الأعمال التي كتبت عن هذا الشاعر الجميل وأنصححكم أن ترجعوا لموقعه الشعري حتى تتعرفوا على إنجازه ، مما جعله مؤهلا للحصول على العديد من الجوائزمنها:
  جائزة الشعر الأولى – مجلة ( هنا البحرين ) 
  درع الإبداع – في يوم الشعر العالمي 
  الجائزة العالمية الكبرى في مجال الفنون .
جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي .
جائزة التواصل الثقافي العالمية والكثير 
ومنها حصوله على:
  دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة جوسيبي سيكلونا الدولية - أمريكا 
  الدبلوما الشرفية للأكاديمية العالمية للشرق و الغرب في مجال الفنون – رومانيا 
وحصل كذلك على العديد من  الأوسمة:
  وسام الكفاءة مقدم من الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة –,  وسام أمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة – و  وسام الكفاءة من الدرجة الأولى مقدم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين
السجل طويل  والإنجازات متعدة ولا أريد أن آخذ من وقت الشعر ووقت الشاعر، فالكثير الكثير من إنجازاته وعطاءاته لا يتسع لها الوقت ، ولذلك أقتبس من شعره شيئا وأقول له من قصيدة حدثيني مع تصرف قليل منّي:
قد حوانا اللـَّـيل، 
والأشواق في الأحداق ِ تـُوحي 
حدث الجمهور يا غواص، 
        أشعار النـُّزوح ِ    
واسْـكـُبي الشعر وعذبا من حديث النـَّـفـْس ِ 
 في قلبي وروحي 
أسمع المشتاق فينا همسك المغْـناج ، 
يا أشعار بوحي.. 
بالذي أضناك من وجد، 
ومن تـَوق الطـُّموح ِ 
حدثيني، وأفيضي.. 
علـَّها تـُشْـفي جروحي. 
أطربنا يا شاعرنا الجميل.

إرسال تعليق

0 تعليقات